فضيحة ووترجيت ووترغيت هو اسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. كان عام 1968 عام سيئاً على الرئيس ريتشارد نيكسون
حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5 إلى 42%،
مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972
صعباً جداً. قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس
في مبنى ووترغيت. وفي 27 يونيو1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة، كان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون. واستقال على أثر ذلك الرئيس في أغسطس عام 1974 .تمت محاكمته بسبب الفضيحة. وفي 8 سبتمبر1974جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون
• حدثت هذه القضية في عهد الرئيس الأمريكي الاسبق ريتشارد نيكسون وتحديدا في 17 من شهر جون عام 1972
• صاحب القضية هو الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد ملهاوس نيكسون 1913-1994
• الوسيلة الااعلامية التي اشاعت القضية : الواشنطون بوست (صحيفة أمريكية تصدر من واشنطون العاصمة )
•
الصحفيان الذين اشاعا القضية : "كارل برنستين" و " بوب وود ورد" القضية : •
17 من يونيو عام 1972 : أحد حراس مبنى ووتر جيت يلاحض وجود شريط لاصق يغطي
اقفال عدة ابواب في المبني ويقوم بازالته ليعود شخص اخر باعادة وضع اشرطة
لاصقة على الاقفال من جديد , والحارس يستدعي الشرطة بعد ان ساوره الشك حول
الشريط الاصق , والشرطة تقتحم المكان وتلقي القبض على خمسة اشخاص يقومون
بزرع اجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية للجنة القومية للحزب الديموقراطي .
•
15 من سبتمبر1972 : هيئة المحلفين توجه تهم التجسس والشروع في السرقة
والاقتحام للخمسة اشخاص بالاضافة إلى رجلين اخرين على علاقة بالقضية.
•
في شهر يناير من عام 1973 يدان المتهمون في القضية وقاضي المحكمة وكثير من
اللشهود ولجنة المحلفين يساورهم الشك في تورط الرئيس نكسون ومنضمي حملة
اعادة انتخابه.
• مارس 1973 : جيمس مكورد "أحد المدانين السبعة" يرسل رسالة إلى قاضي المحكمة تشير إلى تورط جهات كبرى بالقضية .
•
التحقيقات تشير إلى وجود مبالغ ماليه بحوزة المدانين تثير الشكوك وعند
تتبع الحسابات الماليه وجد ان لها علاقة بمؤسسات ممولة لحملة اعادة انتخاب
الرئيس نكسون .
•
الصحفيان كارل برنستين و بوب وود ورد من الواشنطون بوست يتلقيان معلومات
من شخص مجهول اصطلح على تسميته في تلك الفترة بـ "ديب ثروت" تشير إلى ان
هناك علاقة بين عملية السطو والتجسس ومحاولة التغطية عليها وبين جهات رسمية
رفيعة مثل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات
المركزية وصولا إلى البيت الابيض والصحفيان يقومان بنشرها .
• بدلا من ان تنتهي القضية بادانة المتهمين توسع التحقيق أكثر فاكثر وشمل التحقيق اعضاء طاقم البيت الابيض
• 30 من ابريل 1973 : الرئيس نكسون يقيل اثنين من كبار مستشارية لعلاقتهما بالقضية .
• 17 من مايو 1973 : جلسات الاستماع تبث على شبكات التلفزة وشعبية الرئيس في تدهور مستمر .
•
التحقيقات تشير إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الابيض ولجنة التحقيق تطالب
بالاشرطة والرئيس يرفض تسليمها مستخدما سلطته التنفيذية .
•
االبيت الابيض يسلم الاشرطة بعد حذف مقاطع مهمة منها مدعيا انها حذفت عن
طريق الخطاء والـCIA يعرقل الحصول على اجزاء اخرى بحجة انها تحوي تفاصيل
تمس بأمن الدولة .
•
24 من يوليو 1974 : المحكمة العليا تحكم بعدم دستورية استخدام الرئيس
لسلطته التنفيذية لحجب اجزاء من الاشرطة و في 30 من يوليو يتم الكشف عن
محتويات الاشرطة كاملة .
•
28 من يناير 1974: الرئيس نكسون يدان بتهمة الكذب على الـ FPI . • 1 مارس
1974: الحكم النهائي يصدر في حق المتهمين السبعة في قضية التجسس ويتم
الاشارة إلى الرئيس نكسون كمشارك في تلك القضية.
• الحالة الدستورية للرئيس نيكسون تزداد هشاشة مع بداء الكونقرس مناقشات لعزله عن منصبه.
• بعد ان بات من المؤكد ان أغلبية اعضاء الكونقرس سيصوتون مع عزل الرئيس , نيكسون يقرر الاستقالة.
• عشية الثامن من اغسطس 1974: الرئيس الأمريكي يعلن في خطاب متلفز استقالته رسميا .
• في الثامن من سبتمبر 1974 : جيرالد فورد يتولى الرئاسة ويصدر عفو عام عن الرئيس الاسبق نكسون .
• في عام 2005 يتم الكشف عن من كان يعرف بـ "ديب ثروت" وهو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي مارك وليام فلت .
ريتشارد نيكسون
نتائج القضية :
• استقالة الرئيس نكسون وعزل بعض مساعديه.
• الحزب الجمهوري يفقد خمسة مقاعد في الكونقرس و49 مقعدا بمجلس النواب لصالح الديموقراطيين .
•
تغيرات تطال عملية تمويل الحملات الانتخابية لتصبح خاضعة للرقابة
الفدرالية . • تشويه كبير يطال صورة العمل القانوني والمحامة نضرا لتورط
الكثير من المحامين في القضية .
• الفضيحة تركت انطباع كبير لدى العامة عن حقيقة العمل السياسي , والاحقة " جيت " اصبحت مميزة لكل فضيحة سياسية .
•
العمل السياسي لا يلتزم كثيرا باخلاقيات ومبادئ تؤطر عمله لذالك نرى
الكثير من السياسين لا يتورعون عن اي عمل قد يحقق لهم اي مكسب سياسي .
الاستنتاج الشخصي :
• نلاحظ في هذه القضية اساءة واضحة لاستخدام السلطة وعرقلة القضاء وتصادم عمل المؤسسات الامنية .
•
النظام الديموقراطي استطاع بالوسائل الدستورية تخطي السلطة الرئاسية وكشف
المؤامرة المدبرة وملاحقة الرئيس قضائياومن ثم الاطاحة به .
• العمل الاعلامي والصحفي يمتلك القدرة على تغيير الواقع السياسي متى ما امتلك المعلومة .
• الرئيس الاسبق نكسون يعتقد ان لديه مبررات تجيز له ان يتخطى القانون وان هناك مصلحة عليا يسعى لتحقيقها على حساب الدستور .