القاهرة - شبكة العهد للاعلام - كتب : قيس الطائي
\\ بعد أن عاشت لقيطة لمدة 22 عاما ترتمي في أحضان هذا النظام تارة ، وذاك
النظام تارة أخرى . بعد هذه المدة الطويلة ها هو الأب الشرعي الموساد يعترف
بابنته اللقيطة حماس ، فبعد عملية سفاح شهدتها أروقة مكاتب الحاكم العسكري
الصهيوني وإدارته المدنية بين ضباط من الشين بيت والموساد ، وبين بعض
الساقطين الرافضين لكل ما هو وطني ، أسفرت عملية السفاح عن حمل لجنين مشوه ،
وأثناء عملية الحمل الحرام عملت الإدارة الصهيونية على المحافظة على ذلك
الجنين بكل ما تملك من قوة ، وذلك من أجل أن تختار وتهيئ له موعدا لميلاده
ليعيش في ظروف صحية وطبيعية لكي لا يكون منبوذا بين صفوف الشعب .

مع بداية الانتفاضة الأولى وجد الموساد والشين بيت بأنه
قد حانت الفرصة الذهبية ليرى هذا الجنين المشوه النور، فعلى عجل وبعملية
قيصريه ألقى الموساد هذه المولودة في أحضان الشعب الفلسطيني مستغلا انشغال
وتعاطف الجماهير مع الانتفاضة .


وعلينا أن نتساءل لماذا تمت عملية الولادة بهذه السرعة ، وإلقاء هذا الجنين المشوه في أحضان الشعب الفلسطيني : -
1- لقد استغلت إسرائيل بداية الانتفاضة لإلقاء جنينها
حتى لا يفضح أمر هذه اللقيطة ، و حتى لا يشعر أحد بعملية السفاح التي تمت
لأن الجميع منشغل بيوميات الانتفاضة .

2- معرفة إسرائيل الجيدة بالناحية العاطفية للشعب
العربي عامة ، وللشعب الفلسطيني خاصة حيث راهنت على عواطف الناس بأن تتقبل
هذا الجنين اللقيط وتحافظ عليه .

3- أرادت إسرائيل من وجود هذه اللقيطة أن يلتف الجميع
من حولها لذا صبغت عليها الناحية الدينية لمعرفة إسرائيل الجيدة بالحس
والشعور والانتماء الديني الكبير لدى المسلمين لكل ما هو مسلم . ولقد نجحت
إسرائيل في ذلك ، وقد استطاعت تحييد كل من انتمى لهذه اللقيطة عن القضايا
الرئيسية كالقدس ، واللاجئين ، والدولة ، والأسرى ، وأصبح أسمى أمانيهم
الحصول على كابونه تمونية ، أو كيلو من الحلوى .

4- كانت إسرائيل تراعى ابنتها اللقيطة من بعد ، فكانت تسهل لها كل الطرق لتتوغل لأكثر فأكثر بين صفوف الشعب .
5- أرادت إسرائيل من ابنتها اللقيطة العمل على تشويه
صورة منظمة التحرير الفلسطينية بين الجماهير ومن ثم الانقضاض عليها ،
والقضاء عليها كممثل شرعي ووحيد للشعب العربي الفلسطيني .

6- لقد كانت ذروة الاهتمام الصهيوني بابنتها اللقيطة
عندما ساعدتها على السيطرة على قطاع غزة ، وسهلت لها المهمة ، وكانت
تراقبها عن كثب كل ذلك من أجل أن تحمي هذه اللقيطة حدود أبيها الشرعي ،
وهذا ما ذكره أخيها من الرضاعة أشكنازي عندما امتدحها في حفاظها على حدود
إسرائيل .

بعد هذا كله يأتي الآن رئيس الموساد ليعترف بالفم
المليان بأبوته الشرعية لهذه اللقيطة التي تدعى حماس . جاء هذا الاعتراف
بعد أن عملت ابنتهم اللقيطة على تقسيم الوطن ، وبعد أن قتلت العشرات ممن
تعاطفوا معها في صغرها ، وبعد أن دمرت الاقتصاد الذي تربت من خيره ، وبعد
أن شاركت هذه اللقيطة والدتها إسرائيل في فرض حصار ظالم وجائر على أبناء
غزة والتي ترعرعت بينهم . بعد هذا كله استحوذت و سيطرت اللقيطة على كل شيء
في قطاع غزة فهي تعيش أزهى وأجمل لحظات العمر ، حيث مليارات الدولارات
تتدفق عليها بغير حساب ، وحيث المواكب والعمارات والفيلات وشرائها آلاف
الدونمات .

أما الشعب المحاصر المسكين المغلوب على أمره فينظر إلى
هذه اللقيطة التي تعيث فسادا في غزة ، ثم ينظر إلى أصبعه الانتخابي ولسان
حاله يقول : أكلت يوم أكل الثور الأبيض .

قيس الطائي - جدة