الملوانى
ااهلا بك زائرنا الكريم نتمنى ان تقضى وقت طيب معنا اسره منتدى الملوانى
الملوانى
ااهلا بك زائرنا الكريم نتمنى ان تقضى وقت طيب معنا اسره منتدى الملوانى
الملوانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

افلام برامج العاب صور جميلات العرب واحدث الاغانى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حرب أكتوبر المجيدة(من الهزيمة الي النصر)-الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد الدوكو




ذكر عدد المساهمات : 54
تاريخ الميلاد : 12/04/1981
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
العمر : 43
العمل/الترفيه : خراط

حرب أكتوبر المجيدة(من الهزيمة الي النصر)-الجزء الثانى  Empty
مُساهمةموضوع: حرب أكتوبر المجيدة(من الهزيمة الي النصر)-الجزء الثانى    حرب أكتوبر المجيدة(من الهزيمة الي النصر)-الجزء الثانى  I_icon_minitimeالسبت مايو 05, 2012 4:38 pm

ثانيا : حرب 1973
هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل
بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران
اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في
مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة
السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء.
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي{يقع في محافظة
الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة
عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد
في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت
محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى
ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات
والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو
30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95%
وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.
وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات
الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض
المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق الجيش السوري
نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات
والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما
اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذى كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان
..
نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال
ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية والسورية خسائر
كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، فقد دمرت القوات السورية التحصينات
الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية
بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت
أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ،
كما تم إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات
الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.
جاء الهجوم في 6 تشرين الأول‌/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في
تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات
الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة
العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان.
تلقت الحكومة. الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من
أكتوبر ( تشرين ) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها
لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات
الإحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب
اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن إختلف السوريون والمصرين على موعد
الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك
كان من غير المتوقع إختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم . بدأت القوات
السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان
، واندفعت الالاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان
تساندها قوة هائلة من الدبابات على الجبهة السورية بينما طيران سلاح الجو
السوري يدك المواقع الإسرائيلية ،وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم
توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة
الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين
المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء
الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى
لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى
ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على
الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا فى تسلق
الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون
أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات
وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة
وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80
ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل
العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15
نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من
الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر
وهكذا دمرت قواتنا المسلحة فى أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية
وقبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من
رجال الصاعقة فى عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففى الشمال قاتل رجال
الصاعقة فى مواجهة الجيشين الثانى والثالث فى عمق سيناء قتالا مستميمتا على
الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور
قواتنا ... بل وألقوا بانفسهم فى طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام
المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث
قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم
22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها
الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)……

المهندسون العسكريون المصريون...
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد
أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( ففى الساعة 1420 من
السادس من اكتوبر عبرت الموجة الأولى من القوات المهاجمة قناة السويس ومعها
عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المترجلين فى حقول الألغام
المعادية ، ثم عادت القوارب لتنقل الموجات التالية
وجدير بالذكر أنه خلال ساعتين من انطلاق الشرارة الأولى كان حجم قوات
المهندسين العسكريين التى عبرت القناة ، والتى راحت تعمل فوق سطح الساتر
الترابى وفوق صفحة القناة قد تجاوز الخمسة عشر ألف مقاتل من المهندسيين
العسكريين من مختلف التخصصات
وفى الموجة الثانية عبرت ثمانون وحدة هندسية فى قواربهم الخشبية بالأفراد
والمضخات والخراطيم وخلافها من مهمات فتح الممرات فى الساتر الترابى
وبعد ساعات قليلة بدأت البلاغات تتوالى عن انتهاء المضخات من ازالة الساتر
التراب ، وبدأت عملية تثبيت أرضيات الممرات التى تحولت إلى وحل لأعماق
كبيرة تجاوزت المتر فى بعض المناطق . وقد استخدمت فى تنفيذ هذه المهمة مواد
مختلفة طبقا لطبيعة التربة من أخشاب وقضبان وحجارة وشكاير مملوءة بالرمل
وألواح من الصلب وشباك معدنية وغير ذلك من المواد ...... وكانت عملية
التثبيت ضرورية حتى تتمكن آلات الجرف من الخروج من المعديات إلى الممرات
لتقوم بازاحة الطبقة الموحلة من الأرض وتصل إلى القشرة الجافة التى يمكن
للدبابات والمركبات أن تسير عليها دون تعثر
رغم محاولات العدو منع انشاء وتشغيل الكبارى والمعديات ومنع فتح الممرات فى
الساتر الترابى ، بالقصف المستمر من الأرض والجو على مناطق تمركز وحدات
العبور وطرق تحركها ومناطق الإسقاط والممرات فقد اكتمل العمل العظيم واتم
المهندسون انشاء الكبارى والمعديات فى الجيش الثانى فى فترة من ست إلى تسع
ساعات مثلما كان مخططا تماما
أما فى قطاع الجيش الثالث فقد اصطدمت عملية فتح الممرات فى الساتر الترابى
بجميع العوامل المعوقة من .... قصف مركز من طائرات ومدفعية العدو .....
صلابة تربة الساتر الترابى .... تغيرات مناسيب مياه القناة بفعل المد
والجزر ... حقيقة أن معظم هذه العوامل المعوقة كانت متوقعة إلا أن تكاتفها
جميعا فى نفس الوقت ادى إلى إنشاء الكبارى فى نطاق الجيش الثالث فى نحو ست
عشرة ساعة بخسارة زمنية قدرها سبع ساعات عن التخطيط الموضوع
جدير بالذكر أن معظم الكبارى أصيب واعيد أصلاحها اكثر من خمس مرات)………
: كان من واجب المهندسين الاهتداء إلى أسلوب عملى لفتح الثغرات فى الساتر
الترابى الهائل الذى يمتد على طول الشاطىء الشرقى للقناة ... وقد اجريت من
أجل التوصل إلى الحل المطلوب مئات التجارب واستحدثت شتى الوسائل والأساليب
التى كان من ضمنها : النسف بالمفرقعات ، استعمال البلدذورات ، القصف
بالطيران ، الرمى بالمدفعية والصورايخ إلا أن كل هذه التجارب فشلت فى تحقيق
النتائج المطلوبة
وكانت مجموعات من الضباط المهندسين برئاسة مدير السلاح قد انهمكت فى البحث
عن وسيلة عملية أخرى لحل هذه المشكلة المستعصية التى كانت تهدد عملية
اقتحام قناة السويس بالتوقف التام ، وفى يونيو 1971 تقدم مدير السلاح
باقتراح جديد للقيادة ، وهو استخدام طريقة التجريف بالمياه بواسطة طلمبات
لفتح الثغرات فى الساتر الترابى .. وقد سبق لبعض المهندسين العسكريين
مشاهدتها أثناء عملهم فى مشروع السد العالى باسوان ، إذ تمكن المهندسون
السوفيت بهذه الوسيلة من إزاحة جبل رملى من متخلفات الحفر .... ولكن
الطلمبات السوفيتية لم تكن لتصلح للاستخدام فى مسرح العمليات بالقناة
لضخامة حجمها وثقل وزنها وتعذر نقلها إلى الشاطىء الآخر ، لذا نبتت فكرة
استخدام طلمبات مياه خفيفة الوزن قوية الدفع
وقام المهندسون بعمل تجربة لاختبار الأسلوب الجديد الذى اقترحوه واستخدموا
فيه ثلاث مضخات مياة صغيرة إنجليزية الصنع ، وكللت التجربة بالنجاح ، وكان
واضحا انه كلما زاد ضغط المياه زاد تهايل الرمال وبالتالى سرعة فتح الثغرة ،
وبعد عدة تجارب اتضح أن كل متر مكعب من المياه يزيح مترا مكعبا من الرمال
وأن العدد المثالى لكل ثغرة هو خمس مضخات
وبناء على ذلك تقرر منذ منتصف عام 1971 أن يكون أسلوب المهندسين فى فتح
الثغرات فى الساتر الترابى هو أسلوب التجريف وتقرر على أثر ذلك شراء 300
مضخة مياه إنجليزية الصنع ..... وصلت عامى 1971 ، 1972 .... وفى أوائل عام
1972 تقرر شراء 150 مضخة أخرى ألمانية الصنع من شركة ألمانية بجوار مدينة
كولون بألمانيا الغربية نظرا لأنها أكثر قوة من المضخة الأنجليزية ،
وبتخصيص ثلاث مضخات إنجليزية ومضختين ألمانيتين لكل ثغرة ، ثبت أنه من
الممكن إزاحة 1500 متر مكعب من الأتربة خلال ساعتين وبعدد من الأفراد
يتراوح ما بين 10 ـ 15 فردا
وكان ذلك حلا عمليا وسهلا وتم عن طريقه تلافى جميع عيوب الطرق السابقة وما
يثير الدهشة أنه رغم إجراء عشرات التجارب على أسلوب فتح الثغرات بطريقة
التجريف فإن الأسرائيليين لم يفطنوا إلى أن المهندسين المصريين قد توصلوا
إلى هذا الأسلوب الجديد فى فتح الثغرات ، وفوجئوا به مفاجأة تامة يوم 6
أكتوبر 1973………..
في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان
حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد
قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن
مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين
والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في
بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي
كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد
على الهجوم المصري السوري المشترك .
تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط
بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام
الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط
الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة
الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع
المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة
السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل
الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.
حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث إنتشرت القوات المصرية
على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات
المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و
الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي
أتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه
مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة
الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري
لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
أما الجيش السوري واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7
أكتوبر من الإستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ
في عملية انزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في
جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق اعلى قمة في جبل الشيخ ، واتراجعت
العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري . وأخلت إسرائيل
المدنيين الإسرائيليين الذين أستوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية
مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية
في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.
في 9 أكتوبر اسقطت الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية
مما اوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة
بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية . إلا أن
توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية (خلافاً للخطة المتفق عليها مع
سوريا)، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك
،والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وانزال الدبابات الأمريكية في
وسط ساحة المعركة في الجولان ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس
ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش الإسرائيلي
بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو الحدود الدولية
..



الثغرة..........
في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من
إجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات
المصرية. عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في
صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين
الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم
17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة و هو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.
في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار
في أوائل عام 1974، شنت سوريا ، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها
القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي اراضي الجولان ، شنت حرب استنزاف ضد
القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82
يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة .
توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر،
في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق
الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي
احتلتها ) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة .
في 24 حزيران (يونيو) رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة
المحررة ، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل
منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان
للسيادة السورية . ان قائد ووزير الحربية المصرى أشار إلى السيد الرئيس
محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين
والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش
الاسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لانقاذ الموقف .


نهاية الحرب...........
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس
الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي
بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر
بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت
وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم
جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات
المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت هزيمة إسرائيل مضاعفة
وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.
لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب
الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل
لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري
وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر
مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا
واسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي
احتلتها عام 1967 .

أبطال من المعركة............
محمد عبد العاطى عطية......
و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا
القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة
إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف
العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.
يقول عبد العاطى فى مذكراته : إلتحقت بالجيش عام1972 وإنتدبت لسلاح
الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و
لقواتنا المسلحة كرامتها وكنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات
المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلومترات.
وأضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب ،فأخذ يتلو بعض الآيات من
القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء
112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن
من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف
جنزير.............................................
....................................
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته
مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد
عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد
ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما ،فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل
جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى
زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا ،و بعد ذلك
توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء
190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب، فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون
بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و
تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها وفى نهاية اليوم
بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات.إسرائيلية.

محمد المصرى....
والذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط
من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه ،فبعد أن تم أسره قال عساف
أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ
عساف ينظر إليه بإعجاب..


الشهيد العميد احمد حمدى......
ولد البطل احمد حمدي فى 20 مايو عام
1929، وكان والده من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى كلية
الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا ،وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية،
ومنها نقل الى سلاح المهندسين عام 1954،حصل الشهيد على دورة القادة
والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة
امتياز.


فى حرب 1956 (العدوان الثلاثي) اظهر الشهيد احمد حمدي بطولة واضحة حينما
فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه
زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه ابطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب
فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين
الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية او اى وسيلة
للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.


تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني
وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،وفى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد
لواء كباري جديد كامل وهو الذى تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث
الميداني ،تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات
وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع
لتلائم ظروف قناة السويس.


اسهم بنصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع
من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التى
ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا ،كان الشهيد اللواء
أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت
اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار
يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده
السابقة فى الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.


وادرك البطل ان التدريبات التى قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث
الميداني على اعظم عمليات العبور واعقدها فى الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك
التدريبات التى افرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي فى
التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.


وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 ،طلب اللواء احمد حمدي من قيادته
التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك افراده لحظات العمل فى اسقاط
الكبارى على القناة الا ان القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر
القيادة للمتابعة والسيطرة اضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله
الى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر الا انه غضب والح فى طلبه اكثر من
مره .. لقد كان على موعد مع الشهادة ،ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من
موافقته على طلبه وتحرك بالفعل الى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا
نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر الى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء
تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء ..
المحررة.


وتمثل قصة استشهاد البطل احمد حمدي عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر
1973 كان يشارك وسط جنوده في اعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها
اهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، واثناء ذلك ظهرت مجموعة من
البراطيم متجهه بفعل تيار الماء الى الجزء الذى تم انشاؤه من الكوبرى معرضه
هذا الجزء الى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية
كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن
منطقة العمل ثم عاد الى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر ..
وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين
جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة... والمصاب الوحيد ... لكنها كانت قاتلة،
ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما........






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرب أكتوبر المجيدة(من الهزيمة الي النصر)-الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعض من بطولاتنا في حرب أكتوبر
»  المصحف المجود الثانى...للشيخ عبدالباسط عبدالصمد من موقع ابو خالد الكندر
» لعبة الاكشن الممتعة Shank فى جزيئيها الاول و الثانى نسخ فول ايزو على اكثر من سيرفر و بتقسيمات مختلفة
» جميع حلقات وادي الذئاب الجزء الاول 1 كامل للتحميل
» الفيلم الوثائقى ! الموالد فى مصر ( الجزء الأول والثانى ) ! بجوده DVDRip ! تحميل مباشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملوانى :: قسم المخابرات العامة والجاسوسية-
انتقل الى: